الدرس الثاني
أركان الإيمان
الإيمان بالرسل

الدرس الثاني

أركان الإيمــان

( الايمـــــان بالرســـــــل )

الزمن

ساعة واحدة

الأهداف:

في نهاية هذا الدرس ستكون             

 قادرا باذن الله على :  

  • تشرح معنى الإيمان برســـــل الله تعالى.
  • تتذكر اولو العزم من الرسل عليهم السلام.
  • تلخص سيرة سيدنا محمد r في صفحة واحدة
  • تعدد بعض مناقب سيدنا محمد r وخصائصه

المكونات:

  • خبرات معرفية
  • تدريبات تحريريه
  • مصطلحات وكلمات جديدة

 

 

متطلب سابق : الدروس السابقة من وحدة العقيدة

 

 

أركان الإيمان : تابع للدرس الســـابق

تذكر أن أركان الإيمان هي :

  1. الإيمان بالله تعالى .
  2. الإيمان بالملائكة .
  3. الإيمان بالكتب .
  4. الإيمان بالرسل.
  5. الإيمان باليوم الآخر.
  6. الإيمان بالقدر خيره و شره .

وقـــد سبقت دراســــة الأركان الثلاثـــــة الأولى، وفي هـــذا الدرس نــدرس الركــن الرابـــع من أركان الايمــان .

 

رابعــــاً : الإيمان برسل الله تعالى

وهو الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى أرسل في كل أمة رسولا يدعوهم إلى توحيده تعالى كما قال تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) ، والأنبياء والرسل كثيرون ولم يذكر منهم في القرآن الكريم إلا ( 25 ) ويجب الايمان بجميع أنبياء الله ورسله وعدم التفريق بينهم والايمان بمن ورد ذكرهم في الكتاب والسنة على وجه التحديد.

كما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).

وقد بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين لهداية البشرية إلى طريق الفلاح في الدنيا والآخرة ، وهذا دليل عظيم رحمة الله تعالى بعباده وإحســانه إلى خلقه لأن الإنسان يحتاج للتعرف على ربه وسبل عبادته ومرضاته وما ينتظره بعد موته ، وهذه الأمور الغيبيه لا يستطيع الإنسان الوصول إليها و التعرف عليها إلا عن طريق الوحي الإلهي الذي اختص الله تعالى به خيرة خلقه من الأنبياء و المرسلين. وجميع الرسل هم رجال  اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من خيرة أقوامهم ليبلغوا رسالته وأيدهم بالمعجزات التي تدل على صدقهم ، وهم  قدوة في أخلاقهم وصدقهم وأمانتهم وحرصهم على هداية من أرسلوا إليهم ونصحهم ودعوتهم ، وقد نصرهم الله تعالى على من خالفهم وكذبهم ، وأولهم نوح عليه الســـلام وخاتمهم سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) ، وأفضلهم هم أولو العزم من الرسل وهم خمسة ، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ، وقد جمعهم الله تعالى في قوله عز وجل (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) .

وأفضل الأنبياء والمرسلين وسيدهم هو سيدنا محمد  (عليه الصلاة والسلام)  .

وجميع الأنبياء والمرسلين من البشر المخلوقين فلا يتصفون بشئ من صفات الربوبية والألوهية ولذلك يجب الإيمان بهم ومحبتهم ولكن دون عبادتهم ، بما في ذلك عيسى عليه السلام ، الذي يدعي النصارى أنه إله أو ابن الله ( تعالى الله عما يقولون ) ، فهو عبد خلقه الله تعالى بكلمة منه وحملت به أمه مريم العذراء ، وولد بدون أب ، ولكن هذا لا يجعله ولد الله ، لأن الله قادر على أن يخلق أي شيئ ، وكان مولده من أم بدون أب آية من الله تعالى على باهر قدرته ومثله مثل آدم كما قال تعالى( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ، فهو   عبد الله ورسوله.

حياة سيدنا محمد  (عليه الصلاة والسلام):-

سيدنا محمد صلى الله عليه وســـلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، فلا نبي بعده كما قال تعالى:] مّا كَانَ مُحَمّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَـَكِن رّسُولَ اللّهِ وَخَاتَمَ النّبِيّينَ وَكَانَ اللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيماً  [ .

وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ويتصل نسبه بنبي الله  إســماعيل بن إبراهيم عليهما السلام . ولد في عام الفيل في مكة المكرمة الموافق ( 571 ) ميلادية ، وأمه آمنة بنت وهب ، ومات أبوه قبل مولده فولد يتيما ، وماتت أمه وعمره ست سنين ، وكفله جده عبد المطلب ثم كفله بعد وفاته عمه أبو طالب ، وعمل في صغره في رعي الغنم ، واشتهر بين أهل مكة بالصادق الأمين وذلك لصدقه وأمانته (e) وعمل في شبابه في التجارة بمال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها التي استأجرته لما عرفت من صدقه وأمانته ثم عرضت عليه الزواج ، فتزوجها (e) وعمره ( 25 ) سنة بينما كان عمرها رضي الله عنها ( 40 ) سنة ، ورزقه الله منها القاسم وعبد الله وبناته أم كلثوم وزينب ورقية وفاطمة ولم يرزق الولد من أحد غيرها، سوى ابنه إبراهيم من مارية القبطية .

وأوحى الله تعالى إليه وعمره  (e) ( 40 ) سنة، وكان (e)  أميا لا يقرا ولا يكتب ، وكان أول ما نزل عليه من الوحي قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ).

بدأ دعوته (e)  سرا لمدة ثلاث سنين ، ثم أمره الله تعالى بالجهر بالدعوة بقوله (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ).

قابله قومه بالتكذيب وآذوه ومن آمن معه واتهموه بالكذب والسحر والجنون وحاولوا قتله فأمره الله تعالى بالهجرة إلى يثرب (المدينة) بعد ( 13 ) سنة من الدعوة في مكة حيث عاش فيها ( 10 ) سنوات من الدعوة وجهاد المشركين حتى فتح الله مكة ودخل العرب في الإسلام وتوفي (e)  وعمره ( 63 ) سنة، بعد أن بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده.

 

بعض خصائصه   (عليه الصلاة والسلام)  :

فضل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)    بالكثير من المناقب التي تميز بها عمن سواه من المرسلين  عليهم السلام ، ومن ذلك أنه  (عليه الصلاة والسلام)  خاتم الأنبياء والمرسلين وهو خير خلق الله تعالى وخليله وأنزل عليه أحسن كتبه وهو القرآن الكريم ، وكانت الرسل من قبله ترسل إلى أقوامهم ، بينما دعوته (e)  للناس كافة لقوله تعالى ( قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). ورسالته ناسخة لما سبقها من الشرائع والرسالات ، وأمته (عليه الصلاة والسلام)   أفضل الأمم .وأعطي حوض الكوثر والشفاعة الكبرى يوم القيامة .

وينبغي على كل مسلم دراسة سيرته واتباع سنته ومحبته أكثر من نفسه وماله وأهله وولده والإكثار من الصلاة والسلام عليه خاصة إذا ورد ذكره (e). ومع محبته وطاعته فإنه يجب عدم الغلو في ذلك ووصفه بأي صفة من صفات الربوبية  وإنما هو بشر يوحى إليه ولا يعلم من الغيب إلا ما علمه ربه كما قال تعالى

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

 

 

 

 

تدريبات تحريرية

أكمل ما يلي :

س 1. من هم أولو العزم من الرســل عليهم الصلاة والسلام؟

    1 ……………………. 2……………………… 3……………………………..

    4……………………. 5…………………………………………………………

س 2. ماهو واجبنا تجاه رسل الله تعالى :-

  1. ……………………………………..……………………
  2. ……………………………………………………………………………….
  3. ………………………………………………………….

س 3.  اذكر ثلاثة من خصائص سيدنا محمد صلى الله عليه وســـــلم :

  1. ……………………………………………..……………
  2. ………………………………………………………………………………
  3. ………………………………………………………………………………

س 4. أكمل ما يلي :

  • عيســى عليه السلام مثل …………….………………خلقه من ……………ثم قال …………………………………………..
  • عمل سيدنا محمد (e) قبل البعثة في ……………… و ………………………
  • تزوج سيدنا محمد (e) زوجته الأولى ………………..قبل البعثة وهو في

    سن …………… وهي في سن …………………………………………………

  • رزق سيدنا محمد (e) من البنين ………………… و ……………………….

    ومن البنات ………….. و ……………… و …………… و……………………

    وجميع أبنائه من زوجته الأولى إلا …………….. من ماريا القبطيه .

  • أوحي لسيدنا محمد (e) في سن ………………… واستمر في الدعوة السرية ………… ولبث في مكة ………… ثم هاجر إلى المدينة حيث مكث فيها ………………… وتوفي (e) عن عمر …………………………. .