الدرس الثالث
أركان الإيمان
الإيمان باليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره
الدرس الثالث
أركان الإيمــان
( الايمـــــان باليوم الآخر- الايمان بالقدر )
الزمن
ساعة واحدة
الأهداف:
في نهاية هذا الدرس ستكون
قادرا باذن الله على أن :
- تشرح معنى الإيمان باليوم الآخر
- تشرح معنى الإيمان الإيمان بالقدر
- خبرات معرفية
- تدريبات تحريريه
- مصطلحات وكلمات جديدة
متطلب سابق : الدروس السابقة من وحدة العقيدة
سبق وأن تم دراســــة الأركان الأربعة الأولى من أركان الإيمان، وفي هـــذا الدرس نــدرس بقية الأركان .
خامساً : الإيمان باليوم الآخر
وهو الإيمان أن هذه الحياة الدنيا سوف تنتهي ،ولذك سمي باليوم الآخر لأنه لا يوم بعده، ثم يبعث الله تعالى الخلق وتبدأ حياة أخرى يكون فيها الخلود في النعيم الدائم للمؤمنين الذي أطاعوا الله واتبعوا رسله ، والعذاب المقيم للكافرين الذين كفروا بآيات الله تعالى وكذبوا وعصوا رســـله عليهم الصلاة والســلام . قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ).
وموعد الساعة التي فيها نهاية الحياة الدنيا لا يعلمه إلا الله وحده ، ولا يعلمه أحد من خلقه ، لقوله سبحانه وتعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون).
و قبل قيام الســاعة تظهر إمارات تدل على قرب حدوثها ، وبعض هذه العلامات قد ظهر مما يدل على أن الحياة على هذه الأرض في مراحلها الأخيرة ، وقد قسم العلماء هذه العلامات إلى ثلاثة أقســام :
- العلامات الصغرى : وأكثرها قد ظهر ، ومن ذلك بعثة النبي (e) وانشقاق القمر في عهده (e) لقوله تعالى (اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر) .
- العلامات الوســــطى : وبعضها ظهر ولم تنته بل تتزايد وتكثر ومنها تطاول الحفاة الرعاة بالبنيان .
- العلامات الكبرى : وهي التي تأتي بعدها الساعة مباشرة ، ومنها خروج المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى بن مريم عليه السلام .
ويوم القيامة يحشر الله سبحانه وتعالى جميع الخلائق للحساب، ويعطى النبي ( r ) الشفاعة الكبرى وحوض الكوثر الذي من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ، وهو يوم عظيم توزن فيه الأعمال بالميزان ويعطى كل إنسان كتابه الذي يجد فيه كل ما عمله في الدنيا من الحسنات والسيئات ، ويعبرون على السراط ، ويساق الكفار إلى جهنم مقيدين بالسلاسل حتى يقذفوا فيها ، ويساق المؤمنون مكرمين إلى جنات النعيم وتستقبلهم الملائكة بالسلام .
ولذلك يتضمن الإيمان باليوم الآخر ثلاثة أمور :
- الإيمان بالبعث بعد الموت لقوله تعالى (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ).
- الإيمان بالحساب والجزاء حيث يحاسب كل إنسان على عمله . قال تعالى (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).
- الإيمان بالجنة والنار وأن مصير العباد إلى أحداهما ، قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير).
من ثمرات الإيمان باليوم الآخر :-
- عدم الاغترار بالحياة الدنيا ،والاستعداد للحياة الباقية بالإيمان والعمل الصالح .
- الصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته والصبر على البلاء .
- محاسبة النفس ومراقبة الله تعالى في جميع أعمالنا .
- عدم ظلم الناس ، واليقين بأن المظلوم سيأخذ حقه ممن ظلمه .
سادساً : الإيمان بالقدر خيره وشــــره
وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى علم ما كان وما سيكون وأحاط علمه بكل شيئ ، كما قال تعالى ( لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) . وقد كتب سبحانه مقادير الخلائق حتى قيام الساعة ، كما قال تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ) ولا يحدث شيئ في هذا الكون إلا بعلمه ومشيئته ،فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لقوله تعالى ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ).
والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أركان لابد من الإيمان بها وما من شيء يقع في هذا الكون إلا تجتمع فيه هذه الأركان الأربعة وهي :
- الإيمان بعلم الله ، فلا يقع شيء في الكون إلا بعد علمه به.
- الإيمان بالكتابة فما من شيء يقع إلا وقد كتب في اللوح المحفوظ.
- الإيمان بمشيئة الله ، فما من شيء يقع في الدنيا إلا وقد شاءه الله تعالى.
- الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيئ كما قال تعالى ( ألله خالق كل شيئ )
والإيمان بالقدر له فوائد عظيمة في حياة المسلم ومنها :
- الاعتماد على الله سبحانه وتعالى عند فعل الأسباب .
- الرضا والتسليم والطمأنينة عند حدوث المصائب أو عدم تحصيل المطلوب بعد أخذ الأسباب ، لأن المؤمن يعلم أن ما حدث له بمشيئة الله تعالى فلا يسخط ولا يحزن ، ويسلم بأن ما قدره الله تعالى خير له في دينه ودنياه .
- شكر النعمة وعدم الاغترار والإعجاب بالنفس لعلمه أنه لولا فضل الله ورحمته ما تحقق له مراده بعد بذل الأسباب ، قال تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ٌ() لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور ) .
تدريبات تحريرية
س 1. أكمل ما يلي :
- أ- اليوم الأخر هو………………………………………………………………
- ب- من علامات الساعة الصغرى:
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ج- من علامات الساعة الكبرى :
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………
- ……………………………………………………………………………
س 2. من ثمرات وفوائد الإيمان باليوم الآخر :
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- من أركان الإيمان بالقدر :
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- من فوائد الإيمان بالقدر :
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………
- ………………………………………………………………………………