الدرس الثالث
الشهادتـان
الزمن
ساعة واحدة

                                                                                       

 الأهداف : 

في نهاية هذا الدرس ستكون قادرا بإذن الله تعالى على أن :

  • تفهم معنى شـــهادة أن لا إله إلا الله .     

  • تفهم معنى شـــهادة أن محمدا رســول الله.

  • تعدد شـــروط الشـــهادتين.

  • تتذكر نواقض الشــــــهادتين.

 المكونات: 

* خبرات معرفية

* تدريبات تحريريه

* مفردات ومصطلحات  

  

متطلب سابق : الدرس الأول والدرس الثاني من وحدة العقيدة

الشــــــــهادتان 

أســـــاس العقيدة وبناء التوحيد  يقوم وينطلق من الشهادة وهي :

   أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله   وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله

معنى شــــهادة أن لا إله إلا الله :-

شـــهادة أن لا إله إلا الله مكونة من نفي وإثبات ، فالجزء الأول ( لا إله ) هي نفي لوجود أي إله يســتحق العبادة ، والجزء الثاني ( إلا الله ) إثبات أن الله وحده هو الإله الحق الذي يتصف بالألوهية ويستحق العبادة ، وبذلك يكون معنى لا إله إلا الله ( لا معبود حق إلا الله ) .

وصيغة الشهادة بهذا الأسلوب الذي يأتي الإثبات مسبوقا بالنفي في اللغة العربية هو صيغة أكثر قوة ودقة في حصر العبودية لله تعالى ونفي استحقاق سواه لهذا الحق .

كما أنها نفي لصفة الألوهية وخصائصها عن غير الله تعالى فلا يستحق أحد أن يوصف بالألوهية سواه سبحانه وتعالى .

والمسلمون يعلمون أن شهادة أن لا إله إلا الله هي مفتاح الجنة كما ورد في السنة ، ولذلك بعض المسلمين يعتقد أن مجرد قولها والتلفظ بها يكفي لدخول الجنة ، وهذا غير صحيح ، لأن لهذه الشهادة شروطا يجب التزامها ومقتضيات يجب العمل بها , فالمنافقون كانوا يقولونها في عهد رسول الله ﷺ ووصفهم الله تعالى بأنهم كاذبون وتوعدهم بالدرك الأســفل من النار .

معنى شــــهادة أن محمدا رســول الله :-

هو الإقرار بأن محمدا ﷺ هو عبد الله ورســــوله أرســله الله تعالى إلى كافة الناس، وذلك يقتضي محبته و طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر ولا يعبد الله إلا بما شـــرع ولا يقدم على قوله قول أحد من البشر .

 شروط شهادة أن لا إله إلا الله :

  1. العلم : وهو العلم بمعناها المراد منها وهو نفي الألوهية عن غير الله تعالى فلا يستحق العبادة سواه ولا تصرف العبادة لغيره ، واعتقاد أن غيره من المعبودات الباطلة التي يعبدها المشركون لا تضر ولا تنفع ولا تستحق أن تعبد .فلو قال الإنسان الشهادة وهو لا يعلم ما تعنيه من النفي والإثبات لم ينفعه التلفظ بها لأنه لم يعتقد ما تدل عليه .
  2. اليقين : وهو أن يكون من يقولها موقنا بما تدل عليه ، فإن شك في ذلك لم تنفعه .
  3. القبول : القبول لمقتضى معناها وهو عبادة الله وحده وترك عبادة سواه وقبول كافة شروطها والتزامها.
  4. الانقياد : وهو الخضوع لمقتضى معناها من عبادة الله وحده وعدم صرف شيئ من العبادة لغيره سبحانه وتعالى .
  5. الصدق : وهو أن يكون صادقا في اعتقاده بما دلت عليه فإن قالها بلسانه ولم يصدق بها قلبه لم تنفعه وكان منافقا كاذبا.
  6. الإخلاص : وهو أن يخلص العبادة لله وحده فلا يصرف العبادة لأحد سواه ، ولا يقصد بقول الشهادة مكسبا دنيويا أو إرضاء أحد من الخلق .
  7. الحب : وهو محبة هذه الكلمة ومحبة ما دلت عليه من توحيد الله تعالى ومحبة من عمل بها ملتزما شروطها وعاملا بمقتضاها ، فأعلى مراتب المحبة تكون لله ثم لرسوله ﷺ ومن سار على هديه .

نواقض الشــــــــــهادتين

نواقض الشهادتين هي كل ما خالف ما دلت عليه الشهادتان أو عدم العمل  بما تقتضيه من إفراد الله بالعبادة واتباع ما جاء به رسوله الكريم ﷺ ولذلك فنواقض الشهادتين كثيرة أهمها في هذا الزمان وأكثرها وقوعا مايلي :-

  1. الشـــرك : وهو أن يشرك مع الله غيره في صرف أي شيء من أنواع العبادة إليه كدعاء الأنبياء والصالحين وغيرهم وهو من أعظم الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى لقوله سبحانه : ] إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا [
  2. أن يجعل بينه وبين الله وســائط يدعوهم ويتقرب إليهم ويعتقد أنهم يقربونه إلى الله تعالى أو يشفعون له كمن يدعو الموتى من الصالحين .
  3. الاعتقاد بصحة دين من كفر بالله ولم يتبع شرع رسوله محمد ﷺ بعد بعثته أو شك بكفر من لم يؤمن بالله ورسوله ﷺ.
  4. الاعتقاد بأن هدي غير النبي محمد ﷺ أكمل وأفضل مما جاء به الرسول الكريم ﷺ كالذي يفضل قوانين البشر على شرع الله تعالى
  1. بغض شيئ مما جاء به الرسول ﷺ حتى لو عمل به.
  2. الاستهزاء والسخرية بأي شيئ من دين الله تعالى أو ثوابه وعقابه أو سنة نبيه ﷺ.
  3. الســحر بجميع أنواعه سواء بطلبه أو فعله أو الرضى به .
  4. الاعتقاد بإمكانية الخروج عن شريعة محمد ﷺ بعدم التزامها أو عدم حاجة البعض لاتباعها .
  5. الإعراض عن تعلم دين الإســلام أو الإعراض عن العمل به .

فكل من أتى بأي من هذه الأمور سواء كان جادا أو هازلا أو خائفا من أحد يعد مخالفا لمدلول  الشهادتين إلا من كان مكرها وقلبه مطمئن بالإيمان ، لأن هذه الأمور تعد مخالفة لما دلت عليه الشهادتان من إفراد الله بالعبادة واتباع ما جاء به خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد  ﷺ.

تدريب تحريري

              س1. أكمل ما يلي :

أ .  معنى شـــهادة أن لا إله إلا الله :

…………………………………………………………………………………………

…………………………………………………………………………………………

ب .  معنى شـــهادة أن محمدا رســـول الله  :

…………………………………………………………………………………………

…………………………………………………………………………………………

د .  يقصد بنواقض الشهادتين :

………………………………………………………………………………

………………………………………………………………………………………………………………..

س2 . ماهي شـــروط الشــــــهادة  ؟

  1. …………………………………………………………..……………………
  2. ……………………………………………………………………………………………………………….
  3. ……………………………………………………………………………………………………………….
  4. ……………………………………………………………………………………………………………….
  5. ……………………………………………………………………………………………………………….
  6. ……………………………………………………………………………………………………………….
  7. ……………………………………………………………………………………………………………….

س3 . ماهي نواقض الشـــــــهادتين ؟

  1. …………………………………………………………………………………………
  2. …………………………………………………………………………………………
  3. ………………………………………………………………………………………
  4. …………………………………………………………………………………………
  5. …………………………………………………………………………………………
  6. …………………………………………………………………………………………
  7. …………………………………………………………………………………………
  8. ………………………………………………………………………………………
  9. ………………………………………………………………………………………