الدرس الثاني
صفة الحج والعمرة
الزمن
ساعة واحدة
الأهداف
في نهاية هذا الدرس ستكون
قادرا بإذن الله على أن :
- تؤدي مناسك العمرة بطريقة صحيحة.
- تتذكر محظورات الاحرام .
- تؤدي مناسك الحج بطريقة صحيحة.
- تقارن بين حج الإفراد والتمتع والقرآن.
المكونات
* خبرات معرفية
* تدريبات تحريريه
* كلمات ومصطلحات الدرس
متطلب سابق: الدرس الأول من وحدةالحج والعمرة
وحدة الطهارة – وحدة الصلاة-وحدة اذكار الصلاة
متطلب منزامن: لا يوجد.
صفة العمرة
العمرة هي التعبد لله تعالى بزيارة البيت الحرام ويجوز أداء العمرة في أي وقت من العام، والعمرة في شهر رمضان فضلها أعظم لقول النبي ﷺ ( عمرة في رمضان تعدل حجة ).
وإذا أراد المسلم العمرة فإنه يبدأ بالإحرام قبل أن يتجاوز الميقات ثم يطوف حول الكعبة ويسعى بين الصفا والمروة ثم يحلق أو يقصر شعره وفيما يلي بيان مناسك العمرة :
- الإحرام : وهو أول أركان الحج والعمرة ، ويقصد بالإحرام نية الدخول في النسك وليس ما يلبسه المحرم . فإذا نوى المسلم الشروع في الحج والعمرة يدخل مرحلة الإحرام، وبذلك يحظر عليه ما يلي :
- لبس الرجل المخيط من الثياب ويقصد به ما خيط من الثياب والسراويل وفصل على قدر أعضاء الجسم مثل القميص والثوب والبنطال والسروال
، ويلبس المحرم إزارا ورداء غير مخيطين ويفضل أن يكونا أبيضين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من الثياب ولا تغطي الوجه بالنقاب أو تلبس قفازات
في الكفين، إنما تسدل ثوبها على وجهها وكفيها إذا كانت بحضرة رجال أجانب.
- الطيب : فلا يمس طيبا بعد إحرامه.
- الجماع ومقدماته.
- قص الأظافر والشعر.
- تغطية الرأس والوجه للرجل، أما المرأة فتكشف وجهها وكفيها فقط وتسترهما إذا كان حولها رجال.
- عقد النكاح: فلا يعقد نكاحا لنفسه ولا لغيره.
- صيد البر
ويستحب للمعتمر قبل أن يدخل في العمرة أن يغتسل ويتطيب ويقص أظفاره ويلبس ملابس الإحرام، ثم يحرم وينوي في ابتداء العمرة ويلبي بقوله ( لبيك اللهم عمرة ) ويستمر في التلبية حتى يرى الكعبة ويبدأ بالطواف.
- الطواف : وهو أن يطوف حول الكعبة سبعة أشواط ، وكل شوط دورة كاملة يبدأ من أمام الحجر الأسود وينتهي عنده ، فإذا وصل أمام الحجر الأسود يكبر ويقول ( الله أكبر ) ويقبل الحجر الأسود إذا لم يكن هناك زحام ، فإذا لم يستطع الوصول إليه ، يرفع يديه ويشير إليه كل مرة يمر بمحاذاته ، ويدعو أثناء الطواف بما يشاء ويسبح ويهلل ويذكر الله عز وجل بما يشاء ، ولا يوجد ذكر خاص بالطواف أو ذكر خاص لكل شوط ، والذكر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قول ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) بين الركن اليماني والحجر الأسود وأثناء الطواف يكشف كتفه الأيمن ويكون على طهارة ( وضوء ) فإذا انتهى من الطواف يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ، فإن كان هناك زحام يصلي الركعتين في أي مكان في المسجد .
- السعي : وبعد أن ينتهي من الطواف يذهب إلى الصفا فإذا اقترب منه قرأ قوله تعالى ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) ثم يستقبل القبلة إذا وصل إلى الصفا ويرفع يديه كأنه يدعو ثم يقول”الله أكبر” ثلاث مرات ويقول :لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ،لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ثم يعيد التكبير والذكر مرة ثانية وثالثة و يدعو بينهما ، ثم يمشي إلى المروة في الجهة الأخرى ، ويهرول الرجال فقط بين العلمين الأخضرين ، ويدعو بما شاء ولا يوجد دعاء خاص لكل شوط حتى يصل المروة ويعتبر هذا الشوط الأول ، ثم يعود من المروة إلى الصفا ويعتبر الشوط الثاني وهكذا حتى يكمل سبعة أشواط ، وبذلك يبدأ سعيه بالصفا وينتهي عند المروة.
- الحلق : بعد أن ينتهي المعتمر من السعي يحلق شعر رأسه، أو يعمم شعر رأسه بالتقصير ، والحلق أفضل من التقصير، أما المرأة فتأخذ من أطراف شعرها قيد أنملة .
وبعد الحلق أو التقصير يكون المعتمر قد تحلل من إحرامه وانتهى من عمرته.
صفة الحج
الحج فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر يستطيع الحج ، وهو واجب مرة في العمر ، ومن تطوع وزاد فذلك خير عظيم ، وأشهر الحج كما سبق هي شوال وذو القعدة وذو الحجة ، وهناك ثلاثة أنواع للحج :
الإفراد ـــ ا لقران ـــ التمتع
وفيما يلي تفصيل ذلك :
أولاً : الإفـــراد :
وهو أن ينوي الحج فقط ومناسكه كما يلي :
- الإحرام بنية الحج فقط ويقول عند إحرامه ( لبيك حجا ) – وقد سبق الحديث عن الإحرام ومحظوراته – ويستمر في ترديد التلبية بقوله ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ولا يقطع التلبية إلا عند أول حصاة يرمي بها جمرة العقبة في يوم النحر، حيث يستبدلها بالتكبير، كما يجتهد في الدعاء وذكر الله تعالى طيلة رحلة الحج.
- طواف القدوم وهو سنة ، فإذا وصل المسجد الحرام يطوف طواف القدوم سبعة أشواط كما سبق عرضه عند الحديث عن العمرة ، ثم يصلي ركعتين سنة الطواف.
- سعي الحــج وهو السعي بين الصفا والمروة على الصفة نفسها التي سبق شرحها في صفة العمرة، ولكن بعد السعي يبقى على إحرامه فلا يحلق شعره أو يقصر. وهذا السعي ركن من أركان الحج لابد منه، وللحاج المفرد أن يقدمه مع طواف القدوم وله أن يؤخره مع طواف الإفاضة.
- يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ، يتوجه فيه الحاج إلى منى ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم التاسع. وهذه الصلوات تقصر منها الظهر والعصر والعشاء بلا جمع .
- يوم عرفـــة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، وفيه ينتقل الحاج من منى بعد أن يصلي الفجر إلى عرفة – ويتأكد أنه داخلها- ويصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا ويمضي بقية اليوم في الدعاء وذكر الله تعالى إلى مغيب الشمس، وعرفة كلها مكان للوقوف ولا يلزم الحاج التوجه إلى جبل عرفة أو صعوده ؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “وقفتُ هاهنا وعرفة كلها موقف“.
- مزدلفـــــة بعد غروب الشمس من يوم عرفه ينتقل إلى مزدلفة – وهي مكان بين منى وعرفة – ويصلي فيها المغرب والعشاء جمعا مع قصر العشاء فقط ثم ينام حتى الفجر. وبعد أن يستيقظ يصلي الفجر ويبقى يذكر الله ويدعوه حتى قبيل طلوع الشمس، ثم يتوجه إلى منى . وهذا بالنسبة للقادرين أما العجزة والضعفاء والمرضى والمرافقون لهم فيجوز لهم الخروج من مزدلفة والتوجه الى منى إذا مضى ثلثا الليل.
- يوم النحـــر وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، وهو يوم الحج الأكبر من أعظم الأيام عند الله سبحانه ، وفي هذا اليوم يصل الحاج من مزدلفة بعد أن قضى فيها الليل وصلى الفجر ويقوم بالأعمال التالية :
- رمي جمرة العقبـــة : إذا وصل إلى منى قادما من مزدلفة يرمي جمرة العقبة فقط بسبع حصيات أصغر من الأنملة ـ وهي طرف الأصبع السبابة ـ ويكبر مع كل حصاة يرميها.
- الحلـق أو التقصيــر : وبعد أن يرمي الجمرة يحلق رأسه أو يقصر والحلق أفضل وأكثر أجرا. وبعد الحلق يتحلل التحلل الأول فتحل له كل محظورات الإحرام كلبس المخيط والطيب وقص الأظافر ويبقى الجماع ومقدماته محظورا حتى يطوف طواف الإفاضة .
- طواف الإفاضــة : بعد أن يحلق أو يقصر يغتسل ويلبس ثيابه ويتطيب ويذهب إلى الحرم فيطوف سبعة أشواط حول الكعبة ،إن تيسر له ذلك وإن شق عليه فله تأخيره، ويسمى هذا الطواف : طواف الإفاضة ، ويعود إلى منى مرة أخرى ويبقى فيها أيام التشريق .
- أيام التشريق : وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة :وفي هذه الأيام يبيت الحاج في منى ويقصر صلاة الظهر والعصر والعشاء بلا جمع ويرمي الجمرات الثلاث في
اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد الزوال ـ أي بعد أذان الظهر ـ ثم يغادر منى إلى مكة لطواف الوداع.
طواف الوداع: إذا وصل إلى مكة من منى يطوف طواف الوداع ويغادر إلى بلده ، ولو بقي في مكة فإنه يطوف عند مغادرته حتى لو بقي فيها عدة أيام ، وصفة طواف الوداع نفس صفة الطواف التي سبق شرحها في صفة العمرة إلا أن الحاج يكون قد تحلل من إحرامه ولبس ثيابه .
وبذلك يكون قد انتهى حجه ، وهناك تفاصيل كثيرة يتم عادة شرحها وتفصيلها للحاج في وقتها، وعلى المسلم إن أشكل عليه شيء في أمور دينه أن يسأل أهل العلم ليعبد ربه على بصيرة.
ثانياً : حج القران :
وهو النوع الثاني من أنواع أنساك الحج ، ويختلف عن حج الإفراد بالتالي :
- نية العمرة والحج معا.
- ذبح شاة في يوم النحر بعد أن يرمي جمرة العقبة، وله تأخيره إلى يوم الثالث عشر ويقسم لحمها على فقراء الحرم ، وله نقل بعضه خارج مكة، ومن السنة الأكل منه إن تيسر ذلك ، وهذا يسمى الهدي .
ثالثاً : حج التمتع :
وهو النوع الثالث من أنواع أنساك الحج ويختلف عن الإفراد بالتالي :
- أن الحاج المتمتع يحرم بالعمرة في أشهر الحج وينوي أن يحج في العام نفسه.
- إذا أحرم بالعمرة ووصل إلى مكة يكمل العمرة على صفة العمرة التي سبق شرحها، وبعد أن يكمل السعي يقصر من شعره ولا يحلق ويتحلل من إحرامه.
- في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يحرم المتمتع بالحج من مكان إقامته ويكمل مناسك الحج التي شرحت سابقا .
- ذبح شاة في يوم النحر بعد أن يرمي جمرة العقبة، وله تأخيره إلى يوم الثالث عشر ويقسم لحمها على فقراء الحرم ، وله نقل بعضه خارج مكة، ومن السنة الأكل منه إن تيسر ذلك ، وهذا يسمى الهدي .
الفرق بين المتمتع والقارن كالآتي :
- أ- المتمتع بالحج مثل القارن عليه هدي وهو ما يذبح في مكة ويقسم على فقراء الحرم.
- ب- القارن لا يحل إحرامه حتي ينهي أعمال الحج كاملة ، أما المتمتع ، فإنه يتحلل من إحرامه بعد أن ينتهي من العمرة، ثم يلبس ثياب الإحرام ويحرم بالحج مرة أخرى.
- ج- المتمتع عليه سعيان سعي للعمرة وسعي للحج بعد طواف الإفاضة ،أما القارن فيسعى سعيا واحداً مع طواف القدوم أو مع طواف الإفاضة.
تدريبات تحريرية
س1. أكمل مايلي :
- الإحرام هو …………………………………………وليس لبس ملابس الإحرام.
- يبدأ الطواف عند ……………………… وينتهي …………………………….
ويبدأ السعي من …………………..وينتهي عند ……………………………….. .
- حج التمتع هو ……………………………………………………………………..
أما الإفراد في الحج فهو …………………………………………………………..
- يوم التروية هو اليوم …………..من ذي الحجة أما يوم النحر فهو …………… ويوم عرفة هو اليوم………………… من شهر ذي الحجة.
- أشهر الحج هي ……………………………………………………………………
س2. يقصد بمحظورات الإحرام …………………………………………….وهي :
………………………………… …………………………………
………………………………… …………………………………
………………………………… …………………………………
س3. كيف تؤدي العمرة ؟
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
س4. صف رحلة حجك متمتعا باختصار من بلدك حتى عودتك :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………